www.cgi/http://www.investigateislam.com/brnaba.htm" target="_blank" rel="nofollow">http://anonymouse.org/cgi-bin/anon-www.cgi/http://www.investigateislam.com/brnaba.htm إنجيل برنابا
إنجيل برنابا
http://ar.wikipedia.org/wiki/إنجيل_برناباhttp://www.copticpope.org/modules.php?name=News&file=article&sid=94&mode=&order=0&thold=0 خرافة انجيل برنابا
إنجيل برنابا خرافي.. ومزيف
للقس عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد
ــــــــــــــــ
ظهر الكتاب الخرافي المزيَّف المسمَّي زورًا بإنجيل برنابا للوجود للمرَّة الأولي عندما عثر عليه كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا سنة 1709م في مخطوطة مكتوبة باللغة الإيطالية. وكان أحد العلماء ويُدءعَي جورج سال قد ذكر في مقدّمة ترجمة له للقرآن إلي الإنجليزية سنة 1734م وجود نسخة أخري لهذا الكتاب الخرافي المزيّف بالأسبانيّة وقال أنَّها ترجمة من الإيطاليّة إلي الأسبانيّة وأنَّ الذي قام بها مُسلم أسبانيّ يُدْعَي مصطفي العَرَنْدِي ( De Arnada )، نسبة إلي مدينة Arnada الأسبانيّة. نسبة إلي مدينة Arnada الأسبانيّة. وقد كتب مصطفي العرندي هذا في مقدّمة ترجمته الأسبانيّة رواية خرافيّة خياليّة ساذجة، ملفقة، مثل بقيّة محتويات هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف، تقول أنَّ راهباً لاتينياً يُدْعَي فرا مارينو Fra Marino ، أي الأخ مارينو، قرأ في رسائل القدّيس إريناؤس تنديدًا بالقدّيس بولس يعتمد فيه، كما يزعم، علي ما جاء في هذا الكتاب المزعوم المسمى زورًا بإنجيل برنابا، فإشتاق أنْ يحصل
ــــــــــــــــــ
- 8 -
عليه!! ويزعم أنَّ الفرصة سنحت له عندما دخل ذات يوم مكتبة البابا سكستس الخامس، حوالي سنة 1585م، مع البابا، ثم غرق البابا في نومٍ عميقٍ بطريقة إعجازية مزعومة، فأخذ هذا الراهب المزعوم، الذي لا يعلم عنه أحد شيئاً سوي مصطفى العرندي!! يقتل الوقت بقراءة الكتب، فكان أوَّل كتاب يضع يده عليه هو هذا الإنجيل المزعوم !! هكذا بطريقة إعجازيّة مزعومة أيضاً!! فأخفاه في ملابسه وسرقه وخرج به بعد أنْ استيقظ البابا من النوم، هكذا دون أنْ يلحظه البابا!! وقرأ هذا الراهب اللصّ المزعوم، بعد هذه السرقة المزعومة أيضاً، هذا الكتاب المزعوم ثم اعتنق الإسلام !! هكذا دون بحث أو دراسة أو تفكير !!
ومن خلال ما جاء عن هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف في مقدمة ترجمة جورج سال للقرآن شاع ذكره في الأوساط الإسلامية في الهند واستخدم العلماء المسلمين ما جاء في هذه المقدمة في مواجهتهم للمبشِّرين المسيحيِّين هناك. فقام كلّ من الزوجين لوندسال ولورا راج بترجمة هذا الكتاب إلي الإنجليزية ونُشر في إنجلترا سنة 1907م مع مقدّمة طويلة تُبَرْهِن علي أنَّه كتاب خرافيّ مزوَّر ومزيَّف ولا يرجع إلي أحد تلاميذ المسيح ولا إلي عصره ولا إلي القرون الأولي إنما هو كتاب مكتوب في العصور الوسطي، حوالي سنة 1585م، من وجهة نظر إسلاميَّة وقد كتبه مُسلم كان مسيحيّ الأصل ثم إعتنق الإسلام.
ــــــــــــــــــ
- 9 -
وكان هدف الترجمة هو إثبات أنَّه كتاب خرافيّ مزيَّف ومزوَّر ومنسوب زورًا للقدِّيس برنابا. وبعد ذلك بسنتين قام الدكتور خليل سعادة المسيحيّ الشاميّ بترجمته إلي العربيَّة سنة 1909م ووضع مقدِّمة له إعتمد فيها بدرجةٍ كبيرةٍ علي ما جاء في الترجمة الإنجليزية التي تُبرهن علي أنَّه كتاب مزيَّف ومزوَّر وقد كتبه يهوديّ أندلسيّ ترك اليهوديّة وإعتنق المسيحيّة ثم ترك المسيحيّة وإعتنق الإسلام. وقام بنشره في مصر السيِّد محمد رشيد رضا مع مقدِّمة المترجم العربيّة ومقدِّمة كتبها، الناشر، هو من وجهة نظره. كما تُرجم أيضاً إلي اللغة الأرديّة مع حذف مقدّمة الترجمة الإنجليزيّة. وإنتشر الكتاب بعد ذلك في البلاد العربيّة والأوساط الإسلاميّة في الهند، وفي سنة 1973م أعيد نشر الترجمة الإنجليزية في باكستان ولكن بدون مقدّمة المترجمين مع وضع مقدمة تدافع عنه!!
وقد شاع الكتاب وإنتشر بعد ذلك كثيرًا وكتب البعض من الكُتّاب المسلمين في الدول العربية، مثل إحدي الكاتبات السوريّات والأديب الكبير عباس محمود العقاد في مصر والدكتور محمود بن الشريف من السعوديّة، يفنِّدون هذا الكتاب المزوَّر ويُبرهنون علي أنَّه كتاب مزيّف وملفّق. ولكن كثيرون كتبوا يدافعون عنه مع اعترافهم الضمنيّ
ــــــــــــــــــ
- 10 -
بإمتلائه بالأخطاء التاريخيّة والجغرافيّة والدينيّة والخرافات اللامعقولة!!
والسؤال الآن هل هناك أدلة تبرهن على أن هذا الكتاب خرافي ومزيف وملفق ومنسوب زوراً للقديس برنابا ، وما هي هذا الأدلة ؟
والإجابة هي لدينا أدِّلة كثيرة نذكر منها، هنا، خمسون دليلاً فقط.
أولاً : الأفكار الخرافيَّة والأخطاء العلمية
يمتلىء هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف بالخرافات والأفكار الخياليّة الساذجة التي لا يقبلها عقل ولا منطق، ولا يصدقها إلاَّ جاهل غارق في الحماقة والجهل ولا تتفق مطلقًا لا مع سموّ اللَّه وجلاله ولا مع أفكار الكتاب المقدّس السامية ولا مع ما جاء في الأديان السماويّة عمومًا.
? الدليل الأول؛ خرافة خلقة الإنسان: وصف كاتب هذا الكتاب الخرافيذ المزيّف خلقة الإنسان وصوَّرها بأسلوبٍ خرافيّ خياليّ ساذجٍ يختلف عمَّا جاء في الكتاب المقدَّس وما جاء في إلاسلام ويتَّفق مع الأفكار الخرافيّة للديانات الوثنيّة والبدائيّة !! فقال في ( ف6:35